كتب احمد حمدي
يعتبر الفلير هو إجراء تجميلي غير جراحي يستخدم لملء التجاعيد والخطوط الدقيقة في البشرة، وإعطاء مظهر أكثر امتلاءً للوجه.
على الرغم من شعبيته الكبيرة، فإن تكرار حقن الفلير له تأثيرات متعددة على البشرة قد تتفاوت حسب نوع الفلير المستخدم وحالة البشرة العامة.
عند حقن الفلير بشكل متكرر، يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل التورم والاحمرار أو الكدمات في موقع الحقن.
هذه الآثار عادة ما تكون مؤقتة وتزول خلال أيام قليلة. ومع ذلك، في بعض الحالات قد تؤدي الجرعات المفرطة أو تكرار الحقن في نفس المنطقة إلى تراكم المواد تحت الجلد، مما قد يسبب كتل أو تكتلات غير مرغوب فيها. هذه الكتل قد تتطلب تدخلاً طبياً لإزالتها.
تكرار حقن الفلير يمكن أيضًا أن يؤثر على مرونة البشرة الطبيعية. بمرور الوقت، قد تقل قدرة الجلد على التعافي بشكل طبيعي، مما يجعل البشرة تبدو أقل مرونة وأكثر عرضة للترهل بعد زوال تأثير الفلير. كما يمكن أن يؤدي تكرار الحقن إلى ضعف الأنسجة الموجودة في المناطق المحقونة، ما يؤثر على مظهر الوجه بشكل عام.
من جهة أخرى، يعتمد تأثير الفلير على نوع المواد المستخدمة. الفلير القائم على حمض الهيالورونيك، على سبيل المثال، يُعتبر آمنًا نسبيًا لأن الجسم يمتصه بمرور الوقت. لكن بعض الأنواع الأخرى من الفلير، التي تستمر لفترات أطول، قد تكون أكثر عرضة للتسبب في آثار طويلة المدى على الجلد.
باختصار، على الرغم من أن الفلير قد يمنح نتائج جمالية فورية ومرضية، فإن تكرار حقنه قد يؤدي إلى آثار جانبية تحتاج إلى متابعة دقيقة من الطبيب المتخصص.
لذا، من المهم التشاور مع طبيب جلدية معتمد قبل اتخاذ قرار بتكرار جلسات الفلير لضمان سلامة البشرة والمحافظة على مظهرها الطبيعي.